hover animation preload

الحرية... بين الافراط والتفريط
by timbedra in

الحرية هي استنشاق الهواء بكامل الرئتين دون مضايقة ,هي ملح الحياة وبهجة العيش نضال
وهمي من أجل السعادة وتفتح الذات والحلم والتسامح والخلود..................................
وقد أختلف الفلاسفة والمفكرون على مر العصور على وجود تعريف واحد شامل وكامل للحرية
الا أن الفيلسوف الفرنسي مونتيسكو يقول انها:" الحرية هي أن يقدر لانسان على أن يعمل ماينبغي
عليه أن يريد , وألا يكره على عمل ما لا ينبغي أن يريد وهي الحق في أن يعمل المرء ماتجيزه
القوانين العادلة ,واذاكان المواطن أن يعمل ما ينهي عنه كان لغيره نفس هاذ الحق فتلاشت الحرية "
الا أن الفيلسوف السابق نسي أوتناسى أن القانون نفسه يلم أحيانا وأن حريتك الشخصية تقف عندما
تصل الى حرية الآخرين وهنا نتسائل هل الحرية مطلقة أم مقيدة؟ أم أن الحرية نسبية ؟
واذا نرنا الى نظرية الفيلسوف هوبز في الحرية نرى أن المصالح الشخصية الخاصة وحتى الحياة
نفسها ستكون عرضة للرعب والذعر من قبل اعمال الآخرين لحرياتهم ان الحرية المطلقة
تقود الى فقدان مطلق للحريات الحقيقية ......
ويبدو الكلام مطابقا تماما لما يحدث عندنا في موريتانيا حيث يتعمد بعض الصحافة عن قصد أو عن جهل
باستغلال المفهوم الخاطيء للحرية والاعتداء على الغير ظنا منهم أن هذه هي الحرية الحقيقية
كما أن البعض من شبابنا للأسف يعتقد أن الحرية هي التخلي عن كل التقاليد والأعراف والمورث
واختيار طريقة خاصة في للبس والكلام والتعامل وتسريحات الشعر الي غير ذالك.... وهو لعمري مرض العصر
والتقليد الأعمى وليس حرية بل تبعية مطلقة وتقييد للحرية الفردية ..........
إن القيد الوحيد الذي يجب أن يوضع أمام حريتنا هو وازع من ضمير و إحساس داخلي بالعدالة، فبدونهما نصبح أسرى لأنانيتنا التي تدفعنا إلى التعدي على حرية الآخرين. الحرية حق لكل الناس و ليست امتيازاً تمنحه جهة معينة. الحرية هدية الله لمخلوقاته. لقد ترك الله لنا الحرية لأن نتعلم و منحنا الأدوات اللازمة لذلك و أهمها العقل، فلماذا يحاول البعض من البشر أن يمنع الآخرين من التعلم، من حقنا كبشر أن نتعلم أي شيء، أن نعرف أي شيء عن أي شيء

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire