لغة الضاد... تكتب بحروف جديدة

يبدو أن العام الجديد أضاف الى القاموس ماه مفيد كلمات معبره فهمها البعض على مضض
والبعض لازال يمانع في فهمها اما جهلا أو عناد أو لشيئين معا فمن الجهل ما قتل ومنه ماأدى الى الخبل...
لغة الثورة مصطلح جديد في شتاء ساخن لم تعرفه الشعوب العربية التي ظن العالم أن الثورة
قصة خرافية كألف ليلة وليلة وبعد السبات العميق الذي عرفته المنطقة ثارة ثائرة الشباب الذي سئم الظلم والقهر
والاستبداد التي ظل عليها ردحا من الزمن فكما يقول أهل الفيزياء والكيمياء الضعط يولد الانفجار....
الانفجار الذي لم يضعه البعض في الحسبان وحسب نفسه في أمان من تقلب الزمان وصروف الحدثان ...
شاب فقير يجمع قوة يوميه بالتي وللتيا تصفعه شرطية أمام الملأ لتثور ثائرته ويستنجد بلبلدية والوالي
من أجل رد الاعتبار لكن لاحياة لمن تنادي يشعل الشاب نفسه وتشتعل أمة خلفه ويسقط طاغية جاء على الأخضر
واليابس وكمم الأفواه ردحا من الزمن ويخرج هاربا كالقط المسعور ومن الثورة مذعور وردد الشعب خلفه :
اذا ذهب الحمار بأم عمرو == فلا رجعت ولا رجع الحمار ......
أنتقلت عدوى الثورة الى أرض الكنانة حيث يوجد فرعون طاغية أذاق شعبه الظلم بكؤؤس مترعة
وبأقساط موزعة وبصنوف منوعة ضل فرعون وغوى وتجبر فدارت عليه الأيام وثار الشباب
للانتقام بعد الظلم والقهر شباب عانى من التهميش والفقر والبطالة بذل فرعون كل جهد جهيد وكان
في موقفه عنيد لاكنه لا يحفظ بيت الشاعر التونسي الذي يقول :
اذا الشعب يوما أراد الحياة === فلابد أن يستجيب القدر
وذات صباح يئيس الفرعون وأدركه الغرق فقال ءامنت بلذي ءامنت به بنو اسرائيل تهاوى مركب الفرعون
وأغرقه سيل الشباب في نهر الثورة ذو الروافد المتشعبة وأختفى الفرعون في موج يغشاه موج
في بحر لجي متلاطم من غضب شبابي غير مسبوق ذهب الفرعون و ردد الشعب المصري كله
قول شاعره الكبير شوقي :
ويا وطنــي لقيتك بعد يأسٍ== كأني قد لقيت بك الشبابا
ولو أني دعيت لكنت ديني== عليه أقابل الحتم المجابا
أدير إليك قبل البيت وجهي== إذا فهت الشهادة والمتابا
كماردد قوله الذي يعبر عن الواقع :
زمان الفرد يافرعون ولى == ودالت دولة المتجبرينا
وأصبحت الرعاة بكل أرضٍ == على حكم الرعية نازلينا
سقط مبارك غير مأسوف عليه وأسودت الحياة لديه وتباشرت مصر بمن فيها
وكأنها بعثت من مرقدها من جديد وأصبحت تعيش عرسا وعيد ........
أنتقلت عدوى الثورة الى أرض المجاهد عمر المختار الذي قهر كل طاغية وجبار
تلك الأرض التي يرأسها عقيد طاغية عنيد أصيب بداء العظمة طغى وتجبر
وظلم وتكبر لايستقر على حال استقل نفط ليبيا في تكريس فكر شاذ مرة يدعي
أنه فيلسوف ومرة تراه امام وماهو الا شخص مريض لايفهم الفقه ولاينشد القريض
يقول مالا يفعل ويدعي وهو يجهل يحمل فكرا متناقض يحاول تكميم الأفواه لكن الثوار
له بلمرصاد أستخدم أنواع الابادة ضد الشعب مما يدل على حالته النفسية التي تحدث عنها
الكثير أنه ليس شخصا سوي أراح الله منه البلاد وأنقذ من بطشه العباد ويبدو
أن قطار الثورة مازال يسير ونرجوا أن لايقف قبل أن يزول كل الطغاة على وجه البسيطة
بنفس الطريقة اللهم أرح منهم البلاد والعباد وأنقذنا من زيغ أهل الفساد اللهم عليك بهم
فانهم لايعجزونك وأسمحولي فقد أختلطت أفكاري فأثناء كتابتي للمقال أستمعت الى خطاب
القذافي وماقله من الفيافي