الثورة: من عالم مارك زوكر برغ ....... الى الواقع

الى وقت قريب كان الدخول الى عالم الانترنت في محيطنا العربي نوع من الترف الفكري ودرجة من الرفاهية

أرتبطت بزمرة قليلة من الأشخاص الذين تميزوا في كل شيء وحباهم الله مالا وجاها وسلطانا

ودار الزمان وصال صولته وأصبح الرعاء والغثاء والعامة يدخلون هاذ العالم بعضهم

من باب التقليد وءاخرون يتصيدون نسيم الحرية التي حرموا منها في عالم الواقع الذي

أثقل كواهلهم بظلم والقهر والحرمان .....

لم يتوقع زين العابدين بن علي أن أحد أسباب سقوطه سيكون هاذ العالم الافتراضي الذي

لايتقيد بحدود ولايحتاج تأشرة دخول الى بلد ما ظل يغدو ويروح في غيه وبطشه

ينكل بلبلاد والعباد لم ينج من ظلمه سهل ولا واد الى ان شائت الأقدار أن يخرج

شاب ذات يوم يجر عربة خضار كان كل شيء سيمر عاديا يبيع الشاب خضرته ويعود

الى بيته كما يفعل كل مرة الا أن أمر الله اذا جاء لا يرد ولا ينجي حذر من قدر يتعرض

الشاب للشتم والاهانة من طرف شرطية فيحاول رد الاعتبار الا أن الأبواب موصدة في

وجهه فهو لا يملك أرصدة بنكية ولا فنادق راقية ولا مناطق سياحية وليس له الحق

أن يرفع صوته وان رفعه فشرطة له بلمرصاد ان تجرأ على ذالك رجع الشاب بخفي حنين

ولم يجد احد الحسنين فكر وتحسر وأخيرا أنتحر ..... كم من شاب قبله أنتحر وكم من طاغية

تجبر... لاكنه انتحار حرك قطار كان له الجميع في انتظار هاج الشعب وماج وحمل الشباب على

صدورهم لافتات كتبت عليها شعارت ليست مألوفة من قبل وتلقوا الرصاص بصدور عارية

الا من العزيمة والارادة والشعور بلحرمان الذي عانوا منه على مر العصور منهم من ولد ومات على وجه

ذالك الشبح الذي لم يبق له الا أن يقول أنا ربكم الأعلى فان لم يقلها بلفظ فقد قالها بتصرف

أكل وأكل وأكل ثم أدخر وأدخر وأدخر .... ذهب بن علي غير مأسوف عليه وأسودت الحياة في عينيه

وعاش الشعب التونسي بعده أياما لاتنسى وشعروا بعظم الانجاز وتنفس الجميع نسيم الحرية

بعد أن كممت أفواههم ردحا من الزمن .... وحملت رياح الثورة نسيم التغيير الى أرض الكنانة

حيث يوجد فرعون عالي في الأرض وهو أكبر المفسدين طغى وتجبر سرق مافوق الارض

وماتحت الثرى قتل البلاد ونهب العباد فجاء اليوم الذي وقف له الشباب بلمرصاد

حاول التنكيل والبطش و وعد وهدد وأزبد وأربد ولاكن الشعب قال زمان الخوف يافرعون ولى

أغرقت الثورة الفرعون في اليم فحاول أن يقول : ءامنت بلذي ءامنت به بنوا اسرائيل ... الا أن

الشباب أجابه بقوله :لآن وقد عصيت وطغيت كلى ولات ساعة مندم ....... ذهب فرعون الى

أهله يتمطي أولي لك فأولي .... وأضل فرعون قومه وماهدي .......

أنتقلت عدوى الثورة وعبرت الحدود الى أرض المجاهد عمر المختار الذي قهر الطليان

بهذه الأرض يوجد زعيم من الفيافي يقال له القذافي ملك ملوك الخيال جمع أسوأ الخصال

جهر بمخالفة الرسول وطالب بحذف ءايات من الكتاب وسام قومه سوء العذاب وأستغل ثروتهم

في تطبيق أفكاره الشاذة وحرم شعبه من التعليم والصحة وأبسط الحقوق .... للهم أرح منه البلاد والعباد

وفي هاذه الحظات يسومهم سوء العذاب ويقصفهم بالطائرات ويستخدم الأجانب لقتلهم ويدعي

أن الشعب لايزال يحبه وهو الذي طغى وتجبر .... ..وتتواصل رحلة قطار الثورة

لتصل اليمن والبحرين وقريبا جميع العواصم والتي أرجوا ان لا تقف الا بعد سقوط كل الأنظمة العربية التي تعاني من الهشاشة

في التركيب والاستبداد في الممارسة وجهل الطبقات الحاكمة ......

وبعد أن تتحرر كل الشعوب العربية أقترح أن يقام نصب تذكاري للفتى الأمريكي مارك زوكر برغ

صاحب افيسبوك في كل العواصم العربية لماقدم لهذه الشعوب من خدمة جليلة في الثورة المباركة

للهم حقق رجائنا وأقتل طغاتنا وأرحم ضعافنا للهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك كفرنا بكم