الفكر العربي وتحديات الحداثة

لقد وصل العالم الآخر الى أقصى مدارج التقدم والحضارة. فقد ودع القرون الوسطى وعصور الظلام
بما فيها من أساطير و شعوذات وخرافات ....ليؤسس لفكر وعالم جديد يؤمن بالانسان والعقل البشري
ليتحول الى عصر الحداثة والأنوار القائم على العقلانية كأفق نهائي للحكم على الأشياء و الإحداث
ناهيك عن اعتماده على العلم من قوة الى قدرة عظيمة يمسك بمفاتيح التحكم بها ليسود العالم
ويسوسه كيف ما يشاء ,
ثم جاء عصر التكنولوجيا وأخيرا عصر العولمة القائم على المعلوماتية
ورؤوس الاموال المتنقلة عبر الحدود ....بل ان العولمة أصبحت في حياة البشر جميعا لايمكن الفكاك
منها عبر المعلومة الذكية والسريعة جدا عن طريق الفضائيات ووسائل الاتصال الحديثة كالموبايل والانترنت
اما نحن العرب والمسلمين فلا نزال في نوم عميق تأسيا بأصحاب الكهف ... نجتر تراثنا ونعيد انتاجه ...
وفي الوقت الذي ينطلق الغرب بسرعة الصاروخ ننطلق نحن بسرعة الضوء ولاكن الى الماضي .....
هنا ياتي الفرق والبون الشاسع بيننا والغرب وهنا لا اتحدث عن قضية الدين حتى يتهمني البعض بالعلمانية
او التطرف الفكري وانما اتحدث عن الخصوصية في التفكير وطريقة استغلال الوقت واستخدام العلم في اصال
رسالة الامة ومحاولة تنمية المواهب ومسايرة العصر ونبذ الافكار البائدة التي لاتقدم بل هي معيقة
ونحن لانزال نغرد خارج السرب وسنظل كذالك مالم تتغير افكار شبابنا وشيبنا واستغلال العلم الحديث
فيما يتماشى مع شرعنا ويصلح لنا كمسلمين