صحيح أن اختلاف الأعراق والأجناس في الدولة الواحدة مصدر ثراء بشري وثقافي وحضاري
يساعد الدولة على نماءها وتطورها وصحيح أيضا أن العرق لايحدد الولاء ولا الوطنية ولاكن
الإشكال الأبرز الذي طالما أستفزني ولم أجد له جوابا قطعيا مقنعا هو لماذا يحاول
الكثير من السياسيين الموريتانيين للعب على ورقة الأعراق واختلاف الأجناس الوطنية
أهو نوع من الوهم السياسي أم الوهن الفكري أم عجز في اقناع الآخر ببرنامج سياسي؟؟؟؟؟؟
لقد تجاوزت الأمم اشكالية الأعراق والألوان لتتحول الى مرحلة مابعد البناء والنماء
ونحن لانزال نغرد خارج سرب الحضارة المعاصرة وكأننا نعيش في عصر ماقبل التاريخ....
لا يخلوا بلد على وجه البسيطة من وجود نظام قبلي أوعرقي لاكن الدولة وجدت لتحل اشكال
القبيلة وللون والعرق وينصهر الجميع في بوتقة الوطن ليشكل رافدا لنهر يسمى الأمة ..
..نجحت ألمانيا في تجاوز عقدة أفضلية الجرمان على الغير التي حاول هتلر فرضها
بقوة السلاح وعادت ألمانيا وتصالحت مع نفسها وتجاوزت المحنة وسارت على الطريق
المستقيم .... وفي عالمنا العربي نجح بورقيبة في انتشال تونس من براثيين التقسيم
القبلي والعرقي الذي عاشت عليه ردحا من الزمن وفرض دولة تحترم الجميع وتقف على
خط واحد من الجميع ..... الى متى يظل العرق في موريتانيا وترا يعزف عليه السياسي
سينفونيته الفاشلة وينشد عليه أغانيه المخربة بصوته المبحوح من حنجرت لاتصدح بلحق
ولاتسعى الا لتحقيق أهداف مادية بحتة أو حاجة في نفس يعقوب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سيظل ينطبق على السياسي الموريتاني قول الشاعر :
كل يدعي وصلا بليلى == وليلى لا تقر لهم بذاكا
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire