التقاليد في عصر العولمة

التقاليد هي العادات التي يفرضها المجتمع على نفسه نتيجة لعزلته عن العالم
نتيجة لتضافر جملة من الأسباب حدثت متزامنة أفرزت دستورا ونظاما
معينا قد يكون سلبيا وظالما أحيانا ومجحفا في حق البعض ...............
منذ نعومة أظافرنا ونحن نخضع لنظام من التقاليد لا يجوز تجاوزه بل
ان البعض يظنه جزء لا يتجزأ من الدين وكأنه باب من أبواب العبادات
أو باب من الطهارة في فقه الشيخ خليل حتى ان بعض عجائزنا لا يسمح
في الحديث ولا مناقشة التقاليد ويعتبر الكلام فيها خطا احمر ليس
قابلا للتجاوز ولا للنقاش بل يجب تقليده تقليدا أعمى وتطبيقه بالحرف
الواحد تطبيقا كليا ......
حكايات تضحك منه مرة وتذرف له الدمع مرات ل يعقل ان نصدق
ترهات لا تمت الى المنطق بصلة ولا علاقة لها بالدين ان
التقاليد غالبا ما يضعها الكبار لاستغلال غيرهم أو لتضييق مساحة الرأي
أو لحاجة في نفس يعقوب .....
هل يمكن لشخص في قرن الأقمار الصناعية والقرية الكونية الواحدة وعصر
الانترنت ان يصدق سخافات لا تقدم قيد أنملة بل هي عقبة كأداء أمام تطور
وتقدم المجتمع والتحاقه بمصاف الأمم الراقية ومحاولة إيجاد مكان
في عالم متسارع لا يرحم المتهاون ولا المتخاذل فمتى ندرك ان معظم
تقاليدنا عقبة في وجه التطور ...