عرفت مدينة تمبدغة بكثرة سياسيها وتعدد مشاربهم واتجاهاتهم وهنا نتطرق الى السياسة الداخلية بشكل عام دون التطرق الى الخصوصيات الضيقة برزت في مدينة تمبدغة لائحتين متنافستين منذ القدم ايام ظهور الديمقراطية هما اللائحة الصفراء أو مايعرف محليا بالبيضاء ويتراسها الامير المرحوم حمود ولد احمدو ويكثر انصاره في حي الجديدة المعروف بقدمه وعراقته ومجالسه الادبية المميزة واللائحة الخضراء وتعرف محليا بالسوداء ويتزعم هذه الطائفة الامير الشاعر المرحوم الشيخ محمد لمين ولد سيدامحمد ويتركز انصاره في حيي ابريكمة وهومن أقدم احياء المدينة وأعرقها حيث توجد منازل الامراء وقرب مكاتب الادارة وكان لكل لا ئحة مايميزها فلكل منهما خصوصيته في التفكير وطريقته في معالجت اعماله ولكل اللائحة منهما شعراء يتكلمون باسمها وسنحاول ان نتناول في الحلقات القادمة نماذج من هاذ الشعر باذن لله بعيدا عن التعصب والتسيس في نطاق التعريف بالمدينة وشعرها وسياستها.و يتميز المواطن التمبدغي بحب السياسة كبيرها وصغيرها واصبحت الامثلة تضرب في السياسة واصبحت حديث كل بيت ومن اشهر هاذه الامثلة ماقاله الدسري يرحم وهوشخصية معروفة في تمبدغة من شخصيات السوداء البارزة ذات مرة في احدي الانتخابات قال له احد الدسري احن انجحن قال الحمد لله اجابه الاخر يقير الزرق لهي ينعل اجابه ادسري ذاك شنه معناه مافهمتك:احن انجحن والزرق لي ينعل واصبحت بعد ذالك مثلا يضرب في المدينة لكل شي ليس واضحا يقال له ذاك ما افهمت قال الدسري وتميزت سياسة تمبدغة بكثير من المواقف الظريفة والنكات المشوقة ولقطاع الظريف الجميل بين الطرفين وهو مايفسر خصوصيتها من حيث طبيعة السكان وظرافتهم وبسطات شكلهم مع عمق تفكيرهم ورجاحة عقولهم ولنا عودة الى الموضوع باذن الله وشكرا والى لقاء جديد في يوم سعيد
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire